/ by /   انساب واصول / 0 comments

الشياب اصولهم وذكرهم في التاريخ

ذكركتاب سيرة بني هشام :

إن الشياب اوبني شيبة هم فرع من بطنون عبد الداروهم من نسل شـيـبــه إبن عثمان إبن أبي طـلحـه عبدالله إبن عبد العزى إبن عثمان إبن عبد الدارإبن قصـي إبن كلاب إبن مره إبن كعب بن مالك إبن النُضرالقريشي .

وإصولهم تعود الى قبيلة بني كنانه من قبيلة جذام والتي هى من ألقبائل العربيه التي خرجت من اليمن بعد سقوط سد مأرب في اليمن وسكنت في مناطق الحجاز وسدير في نجد في منطقة تسمى تمير.

وبعد بناءالكعبة على يد سيدنا النبي إبراهيم وولده إسماعيل عليهم السلام أصبحت خدمــة الكعبة وخدمة الحجاج في بيت الله في يّد سيدنا إسماعيل عليه السلام وفي ذريته حتى وصلت الى قصي إبن كلابّ وكان يطلق على من يقوم بخدمة الكعبة لقب (سدنة الكعبة)وهى تعني القيام بخدمة الكعبه وغسلها ونظافتها وخدمة حجاجها وزوارها وإغلق بابها وفتحه أمام الحجاج والحفاظ عليها من العبث والسرقه .

وكان لقصي إبن كلاب القريشي أربعة أبناء وهم:

  • عبد مناف
  • عبد العزى
  • عبد قصي
  • عبد الدار

وبعد وفاة قصي إبن كلاب إنتقلت خدمة الكعبة الشريفه الى أبناءة حتى وصلت الى عبد الدار وأبناءه وبقيت إرثٌ في ذريته حتى وصلت الى( شّـيـبه إبن عـثمان إبن ابى طلحه عبدالله إبن عبد الدار إبن قصي إبن كلاب) .

وكان عثمان والد شيبه قد أسلم في يوم فتح مكة عند دخول رسول الله سيدنا محمدعليه الصلاةوالسلام إلى مكه وعندما اراد النبي محمد الدخول الى الكعبة وجد باب الكعبه مقفل وعند سوأله أهل مكه عن المفتاح أخبروه إنه في عهدة الشيخ عثمان إبن أبي طلحة وكان أحد سادة مكه وقريش فأمرالرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه أن يأتوا له بعثمان مع مفتاح الكعبة وهـذا المفتاح هـوعباره عن مفتاح مصنوع من الحديد الصلب بطول 35سم وهو في الوقت الحاضرمطلي بالذهب الخالص وعند حضورعثمان الى النبي تردد في تسليم مفتاح باب الكعبة كونه مازال مشّرك وعلى دين الكفر فمد الرسول عليه الصلاة والسلام يده الكريمه الى يد عثمان وإنتزع منها المفتاح وفتح باب الكعبة ودخلالها مع الصحابه وقام بتحطيم الأصنام الموجودة بداخلها ، وفي اليوم التالي نزلت من الله الاية الكريمة التي تقول بسم الله.الرحمن الرحيم (إن الله يأمركم أن تؤدواالاأمانات الى أهلها) الى أخر الأية الكريمة.

فقام الرسول عيله الصلاة والسلام وأمرأصحابه ان يحضروا له عثمان إبن أبي طلحة فرد له المفتاح وجعـله أمانه في يده وفي ذريته الى يوم القيامه وقال له (خذوها يا بني طلحه خالدة تالدة لاينتزعها منكم إلا ظالـم) فأعلن عثمان إسلامه هو ومن معه أمام الرسول صلى الله عليه وسلم .

وسلالة شـيـبه ابن عثمان تحمل ألأن بعض الأسماء المعروفه مثل :

  • بني شيبــه : وهو النسل الموجود في السعودية وارض الحجاز .
  • الشياب وهو نسل موجود الاردن .
  • الشيبي وهو نسل موجود في معظم أراضي الجزيرة العربية والعراق واليمن .

وهي جمعاً أسماء تعود في الى أصل واحد وهو ذرية شـيـبه ابن عثمان وإبنه محمد زين العابدين إبن شيبه.إبن عثمان إبن ابي طلحه عبدالله إبن عبد الدارإبن قصي القريشي وقد ورد إسم شيـبه وعشيرتة في صفحات عديده من الكتب وبعض مصادر التاريخ .

وقد ذكر ذلك العلامه ابن خلدون في كتابة المسمى (العبر1) وكتاب تاريخ القبائل والعشائرفي الجزيرة العربيه وفي كتاب الدوله العثمانيه قبل الدستور للكاتب التركي سليمان السيستاني .

والشياب او بني شيبه هم قبيلة معروفه ومشهود لهم في الجاهليه والأسلام وقبيلة بني شيبه شاركت مع الرسول ومن بعده الخلفاء الراشدين بعد إسلامها في أغلب حروب و غزوات الرسول وجميع الفتوحات الاسلامية.

وللعلم ايضاً يوجد باب من ابواب الكعبة المشرفة السبعة يحمل إسم هذه القبيله وهو( باب بني شيبه) وقد إطلق هذا الإسم على هذا الباب قبل ظهور الإسلام لما كان لهذه القبيلة من مكانه كبيره بين القبائل في الجزيره العربية وهذا الباب كان يدخل منه الرسول محمد صلي الله عليه وسلم الى ساحة الكعبة لوجوده بجانب منزل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك اقول سبحان الله العظيم والحمد لله الذي جعل هذا الفخروهذا العز في هذه العائلة من ال شيبه والشياب و بني الشيبي الى يوم الدين .

وليعلم الجميع بأن نسبهم ثابت وإصولهم ومعروفة ولا يختلف عليها إثنين قط وهم أهل عز وأهل كرامة وأخلاق وهم بحق سدانة الكعبة شريفة في الجاهليه والاسلام وهذا فخر كبير بين الناس الى يوم الدين .

الشـياب في ماحص

بعد طرد بني إسرأئيل من ارض مملكة الملك سيحون والتي كانت ماحص والفحيص من ضمنها على يـد الملك ميشع إبن كمواش والذي قام بقتل الكثيرمن بني إسرأئيل في ماحص عندما إلتقى الجيشان فيها والتي بقيت بعد الحرب من دون سكان إلامن بعض المزارعين والعاملين من اهالي الفحيص.

وكانت منطقة زراعية مهمه لوجود الماء فيها وإشتهرت هذه المنطقه بزراعة الخضار والفواكه والحبوب والأشجار الحرجية وكان الذين يعملون في الزراعة يعملون نهاراً ويـبـيتون ليلاً في منطقة الدير في الفحيص وكانوا من اهل الفحيص المسيحين وكان المحصول من أراضيها يرسل الى الأمير المهداوي في منطقة شفا بدران .

وكان عامل الأمير في مناطق الفحيص وماحص والمسؤول عنها وجامع الضرائب منها هورجل دين من الفحيص (خوري) يعمل في الكنيسه وكان هذا الرجل ممن تأمروا على قتل الامير جودة المهداوي بمساعدة ومباركة من الدولة العثمانية , وحلفاءها ومعهم بعض الفرسان من العشائر الإخرى والتي كان يطلق عليهم لقب (العونه) او القرضه لخدمتهم عند بعض القبائل مقابل الأجر المادي .

وبعد هذا الغدر وقعت بين الطرفين حرب إستمرت لمدة سنة وقد إنتصر فيها الأمير جودة وفرسانه أما الخوري المسيحي وبعض اهالي الفحيص فقد هربوا الى منطقة القسطل ومادبا وبعض مناطق السلط وسوف أذكر هذه القصه لاحقاَ.

وبالعودة الى كيفية دخول الشياب الى ماحص وكيف سكنوا فيها ولمن كان الفضل في دخول ماحص ………………………………………………………..
الشيخ عبدالسلام إبن احمد إبن مؤنس إبن مصطفى الشياب :

يعود الفضل في الدخول الى ماحص والبقاء فيها الى اللشيخ الجليل عبد السلام إبن أحمد إبن مؤنس إبن مصطفى إبن محمد عبد المعطي إبن محمد عبد الواحد إبن علي إبن عبد القادر إبن محمد زين العابدين إبن شـيـبه إبن عثمان إبن ابي طلحه عبدالله إبن عبد العزي بن عثمان إبن عبد الدار إبن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن مالك بن النضر من كنانة من جذام القرشي وكان ذلك في سنة 1661 .

وكان دخوله الى إمارة المهداوي في البلقاء لاكثر من سبب فالشيخ عبد السلام تربطة صلة قرابة مع الأمير مهدي المهداوي والد الأمير شطي وهم أصلاً أبناء عمومة وأصل واحد وهم جميعاً من قبيلة جذام.

والسبب الثاني هوالتجارة فقد كان الشيخ عبد السلام إبن احمد رحمة الله عليه تاجراً كبيراً يتنقل ما بين الجزيره العربية و بلاد الشام وفلسطين ونتيجة لظروف الحياه الصعبة وعيشة الفقرالتي كانت تّمر بها القبائل العربية والقبائل البدويه في ذلك الوقت إلا إمارة المهداوي والتي كانت أحسن حالاً من باقي المناطق العربية لذلك طلب الشيخ عبد السلام من الأميرشطي المهداوي البقاء في الأمارة لحين تحسن ألاحوال في باقي المناطق.

والسبب الأخر كانت الدولة العثمانية تعاني من ضعف في القوة العسكرية ونقص في مؤان الطعام والسلاح وكان الضعف موجود في جميع أركان الدولة العثمانية ومع وجود الأمان في مناطق حكم عائلة المهداوي والتي كانت تعتبر من اقوى القبائل والإمارات العربية في المنطقة والتي اعلنت نفسها إماره مستقلة عن الدولة العثمانية و بدأت تعلن عن وجودها وتفرض سيطرتها على اغلب المناطق في إمارة شرق الاردن وبعد أن تسّـلم حكم الإمارة الاميرمحمد إبن شطي بعد وفاة والدة عمل الأمير محمدعلى تقـريب الشيخ عبد السلام منه ورفع مكانته في الإمارة لما كان له من مكانة تجارية وإجتماعية ودينية معروفه لدى اغلب القبائل .

وكان الشيخ عبد السلام من الرجال المعروفين عند القبائل العربية و الدولة العثمانية لأنه كان يعمل مدرساً للشريعة الإسلاميه وإصول الدين في المسجد الأقصى لدى الدولة مقابل أجرمادي وهذا قبل العمل باألتجّارة .

وللعلم كانت له زاوية معروفة ومازالت لغاية الان في المسجد الأقصى يقوم بالتدريس فيها إصول الدين تسمى (ربعية الشياب).

وفي عام 1669 توفي الشيخ عبد السلام رحمه الله بعد ثماني سنوات قضاها مع الأميرمحمد وكانت وفاته في نهاية عهد الأمير محمد إبن شطي .

فعاد أبناء الشيخ عبد السلام وهم حمد ومونس وخلف مع والدتهم الى أخوالهم في مدينة القدس وبعد وفاة الامير محمد إستلام الأمير جودة ابن محمد المهداوي الحكم في الإمارة فعاد أبناء الشيخ عبدالسلام الى إمارة المهداوي مرة ثانيه بناءً على طلب من الأمير جودة المهداوي نفسه ، وكذلك غدرعامله على منطقة الفحيص وماحص .

وهذاالغدر أدى الى قلة ثقة الأمير بمن حوله لذلك طلب حضور أبناء الشيخ عبدالسلام تكريماً للشيخ عبد السلام أولاً والذي كان مدرساً ومربياً له ولإخوته وحاشية وكذلك لوجود رابط القرابة بينهم ولثقته بأنهم سوف يكونوا مثل والدهم الشيخ عبد السلام.

فعين الإبن الأكبر للشيخ عبدالسلام وهو (مْونس) كاتبأ ًله ومدرساً لأولاده وعاملا وأميراً له يجمع الضريبة من عملاء الأمير الذين عينهم على المناطق.

وكان مؤنس له ثلاثة اولاد وهم :

  • محمد
  • قـاســم
  • مصطفى

أما ثاني اولاد الشيخ عبد السلام وهوخلف فقد أرسلة الأمير الى حدود إمارته في مادبا مع مجموعه من الفرسان وذلك لحمايتها من هجمات القبائل والصوص على اراضي ألإمارة ومع تكرار النهب والسرقة للماشيه بعد شكوى عشيرة الحمايدة والتي كانت تسكن في مادبا من كثرة الهجمات عليها والتي كانت من الحلفاء المقربين للأمير و لقبيلة المهداوي فنزل الشيخ خلف أبن عبد السلام في ضيافة عشيرة الحمايده وساعدوه في حروبه وإستطاع ان يؤمن حدود الإماره ومناطق مادبا من السرقه وقطاع الطرق .

وبعد مرور سنة تزوج الشيخ خلف إبن عبد السلام من إحدى بنات عشيرة الحمايدة وهى من فخذ الشراونه من أبناء إسماعيل إبن ابى ربيحه وكانوا الشراونه ثلاث فروع وهم الربيحات ، والسنيد ، والعبيدات ومع دخول خلف وأبنائه اصبح لها اربع فروع وإنتسب الشيخ خلف لهم وشكل عشيرة الشياب في مادبا وقدعقب من الأولاد إثنان وهم:

  • حــمــد
  • علي

اما ثالث ابناء ألشيخ عبدالسلام وإسمه حــمــد إبن عبد السلام فقد رحل الى الشمال ونزل في إربد ثم سكن في الصريح وتزوج من اهل حوران وأنجب ثلاث أبناء وهم :

  • عبدالحليم ابن حمد إبن عبد السلام
  • عبدالرحيم ابن حمد إبن عبد السلام
  • عبدارحمن ابن حمد إبن عبد السلام

وهم بداية تشكيل عشيرة الشياب في الصريح .

وبالعودة الى مؤنس الشياب والذي بقي مع الاًمير جوده المهداوي يعمل كاتباً له وبعد خيانة من كان حوله فقد عين الأمير جوده الشيخ مؤنس عاملاً له على مناطق الفحيص وماحص والحمر بدلأ من الخوري الخائن الذي تمرد على الامير جودة وعقاباً له ولمن وقف معه (الخوري) من أهل الفحيص على هذه الخيانه قام الامير جوده بتعين مؤنس ابن عبد السلام عاملاً له وجامع للضريبة من ماحص والفحيص ومناطق الحمر.

فلم يقبل اهالي الفحيص بهذا الأمر وخاصه أن يكون العامل عليهم مسلماً اومشرفاً عنهم وعن زراعة أراضيهم فرجوة وطلبوا منه ان يغير قراره ولكن الأمير رفض طلبهم هذا فذهب وفداً من اهالي الفحيص الى حليف الأمير جودة شيخ عشيرة البلاونه الشيخ عسير وتوسطوا عنده وكان حليفاً مهماً للاميرجودة المهداوي فطلب الشيخ عسير من الأمير جودة ان يغير رأيه ويعيد لهم ما إخذ منهم .

فخاف الأميرعلى تحالفه مع الشيخ عسيرإذا رفض طلبة ومن اجل ألخروج من هذا الموقف الصعب قال الأمير جودة للشيخ عسير بأن هذا الأمر كان عقاباً لهم على خيانتهم فطلبوا من الأمير جودة المهداوي ان يمنحهم فرصه إخرى ولكنه رفض ذلك وللخروج من هذا المأزق الكبير إقترح الشيخ عسير شيخ عشيرة البلاونه على اهلي الفحيص وعلى الشيخ مونس إبن عبدالسلام إقتراح وافق عليه الأميرجودة وهو إجراء سباق بين الطرفين والذي يفوز بالسباق تصبح أراضي ماحص لمن يفوز ويقى عاملاً للأمير على الفحيص وماحص والحمر فوافق الجميع على هذا القتراح .

وقام أهالي الفحيص باختيار رجلاً منهم فختاروا متسابق من عائلة قعوار إحدى العائلات المسيحيه في الفحيص وتم الاتفاق على مكان إقامة السباق وزمانه وتم تعين محكمين من الطرفين وكانت بداية السباق من منطقة عين العلالي وهو موجود في موقع شركة مصانع الاسمنت حالياً باتجاه طريق ماحص القديم بجانب المركز الصحي حالياً ونهايته تكون عند عين ماء ماحص في وسط البلدة القديمه والمتسابق منهم الذي يضع الرمح في عين الماء يكون قد فاز بالسباق ويصبح له ما وعد به الأمير.

وفي يوم السباق أعطى الأمير جودة المتسابقين رمح عليه علامة مختلفه عن الرمح الأخر واعطى إشارة بداء السباق وكان المتسابق الشيخ مؤنس الشياب يركب حصان أصيلاً وعندما رأى الفارس من اهل الفحيص بأن الشيخ مؤنس الشياب يركب حصان قام وإستبدل الحصان الذي يركبه بفرس وكانت هذه الفرس حايل وهذا يدل على شدة ذكاءهذا الفارس الفحيصي.

وبعد بداية السباق بمسافه ليست بقصيره أخذ حصان الشيخ مونس الشياب يتراجع عن المقدمه وأخذ يخفف السرعه حتى اصبح خلف فرس الفارس المسيحي فعرف الشيخ مونس الخدعة التي وقع فيها وكان الفارس المسيحي متقدم على الشيخ مونس فقام الشيخ مونس بتغيرالطريق التي كان يسلكها وإتجاه الى طريق إخرى متساويه مع طرق السباق الرئيسي ولكن من اعلى التل فوقف الشيخ مؤنس على رأس الطور وكان يشرف ويطل على موقع عين ماء ماحص من ألاعلى ورمى مؤنس الشياب الرمح بتجاة عين الماء فسقط الرمح بداخلها وعند وصول المتسابق المسيحي الى عين الماء وجد رمح الشيخ مؤنس بداخل عين الماء واخبره بأنه وصل قبله بوقت وجلس يستريح في ظل شجرة السنديان ينتظر .

فأعلن الأمير جودة والشيخ عسيربعد رأي المحكمين في السباق عن فوز مؤنس الشياب في السباق وحصوله على أراضي ماحص وعلى لقب أمير وعامل لدى الأمير جودة كذلك أطلق الأمير جودة على الشيخ مؤنس الشياب مقولة ((خذها المورمن فوق الطور)) .

وكلمةا لمورتعني الرجل الشجاع والطورتعني الصخورالمرتفعة وكان الشيخ مؤنس الشياب بعد الفوز بالسباق قال بعض ابيات الشعرية في مدح الأمير جودة المهداوي قال : :

حتى لو كان الطيب كايّد والمراجل عسيرة جودة ولد عمي لين صارما صار…….
له عادة يفرج همومٍ ٍ كثيرة على ماقــد نصيـته ما يـبادر بالأعذار………
عساه بعيد من كل شـّـر أشكي عليه الحال لين صّرت محتار……….
ما يجّيـرعزا نفسي سواه جـبـيرة الشور شوره والراي فيه لين شار………
أخفيه عندي بالضماير ذخيرة ماكل من هام المراجل لها صّار………..
حتى لو كان الطيب كايد والمراجل عسيره يظل جودة أمير لوصارمصار………..

وعندما عاد الفارس المسيحي الى أهلي الفحيص وعلموا بما حصل مع الفارس حملوه المسئولية الكامله عن ضياع أراضي ماحص وكان هذا احد الأسباب الذي جعله يرحل من المنطقة الدير في الفحيص القديمه وسط (البلد) ويسكن على مدخل قرية ماحص والتي كانت حدودها ومدخلها على المثلث بالقرب مصنع نظمي صبيح وكانت هناك شجرة خروب مزروعة على المثلث المذكور وكانت تعتبر نقطة تفصل بين اراضي ماحص وأراضي الفحيص والتي اصبحت تسمى (خروبة قعوار) نسبه الى عائلة الفارس المسيحي الذي سكن بجانبها وكانت هذة الشجرة من الأشجارالمعمره في المنطقه والتي عاشت اكثر من 600عام حتى تم قطعها في العام 1983 بعد ان قامت بلدية الفحيص بتوسيع الشارع الرئيسي الذي يربطها بمدينة ماحص .

وبعد هذه الخسارة للأارضي في السباق المذكور قام المزارعين من أهلي الفحيص والذين كانوا يعملون في الأرض و البساتين بترك العمل فيها وذلك كوسيلة ضغط على الشيخ مؤنس ولأنهم لا يعملون تحت إدارة رجل مسلم ومن أجل إحرجه أمام الأمير جودة وخاصه إنه لم يكن يعرف مهنة الزراعة والفلاحة وذلك لأن اغلب الناس كانوا قبائل تعمل في رعي الأغنام والتجاره فيها فقط أماالزرعه فقد كانت مهنه غريبه على القبائل وعلى البدو ولا يعمل بالزراعه في ذلك الوقت إلا القليل من الناس فقط .

وهذا الأمر وضع الشيخ مونس الشياب في موقف محرج مع ألاميرجوده المهداوي لأن الأميركان يأخذ ناتج الارض من زراعتها وفي حالة عدم الإستفاده من ناتج الارض فأن الأمير سوف يقوم بإعادة الارض الى أهل الفحيص لزراعتها وهذا مالا يرضاه الأمير لنفسه وللشيخ مونس الشياب فاتفق الأميرجوده مع عبد السلام الشياب بالبحث عن مزارعين للقيام بزراعة الارض بأي ثمن ….

ولأن ماحص كانت طريق للقوافل وطريق للحجاج فقد سهلت الأمر لذلك وبداء مونس الشياب يعرض على القوافل وعلى الناس أثناء مرورهم من ماحص بمساعدته في زراعة الأرض مقابل أجـر ولكن المشكلة كان أغلب الناس والقوافل لا يعملون بالزراعه .

وكان أول من وافق على العمل بالزراعة مع الشيخ مؤنس ومساعدته والبقاء معه في ماحص هو الشيخ أحمد ابو عليوه وإبنه سليمان وهوجدعشيرة العليوات في ماحص وكان قادما من مناطق شمال الاردن وكان يعمل بالزراعه هناك في مناطق الشمال وهوجد المرحوم حسين صالح أبوعليوه و والد كل من الحاج قطيش واحمد ومحمد ابوعليوه وكان هذا في سنة 1707م لذلك يعتبر من الأوائل الذين دخلوا ماحص وكان لهم الفضل في بقاء ماحص لأهلها فأعطاء الشيخ مؤنس بعض الأرضي من ماحص لزراعتها والإشراف عليها مقابل الأجرو هو جزء من محصولها والباقي يكون للشيخ مؤنس الشياب والأمير جودة و كذلك ويقوم بمساعدة الشيخ مؤنس في زراعة ألارض .

وفي سنة 1733 دخل الى ماحص الشيخ بركات إبن نوح إبن عبيد وكان يسمى (النوحي ) او إبن نوح ولم يكن معروف بذلك الوقت إسم شبلي ونزل الشيخ بركات وإبنه حمدان في ضيافة الشيخ مؤنس الشياب و كان رجل كبير في السن وبقي الشيخ بركات في ماحص في ضيافة الشيخ مؤنس الشياب والذي عرض على الشيخ بركات وولده حمدان البقاء في ماحص ومساعدته في زراعة الارض وحمايتها من قطاع الطرق وغارات اهلي الفحيص فوافق على ذلك مقابل ان يعطيه جزء من اراضي ماحص ليزرعها مثل الشيخ أحمد ابوعليوة فأعطاه مساحه من ارضي ماحص يزرعها ويعتني بها والشيخ بركات وهو جد عشيرة الشبلي في ماحص .

وإستمرت الناس بالقدوم الى ماحص والسكن فيها وكان الشيخ مؤنس كريم مضياف يرحب بكل من قدم اليها من الناس و العشائر مثل العودات والجوالدة والعذيات وال سلطي وعائلة الخطيب وعائلة المزرعاوي والهزايمه والعربيات وعرب المقطاع وهم العبابيد من مناطق عيرا ويرقا والذين دخلوا الى ماحص بسبب الجفاف وقلة المطر والمجاعه التي اصابت الكثيرمن المناطق في الاردن واطلق عليهم الناس لقب (عرب مقطاع) لانهم كانوا يقطعوا سيل وادي شعيب في دخولهم وخروجهم من ماحص الى ارضي السلط أماعائلة النوباني فقد دخلت ماحص عن طريق الشيخ عبد المجيد النوباني وهو جدهم في ماحص وكان هواول من عمل في التدريس في ماحص .

Tags: , , , , , , , , , , , , , ,
/ by /   الاخبار / 0 comments

اهلاً وسهلا بكم

يسعدنا الترحيب بكم في موقع عشائر الشياب في الاردن.

سيتحدث الموقع عن الشيرة الشياب و فروعها ، وسيتم كل شخص من العشيرة نشر مناسباته ( احتفالات ، عزاء) او اي خبر يتعلق بالعشيرة ضمن فئة الاخبار .

وسنوقم بانشاء شجرة العائلة و التي ستمكن اي شخص من اضافة الانسال و الاصول التي ترتبط به ويوجد ضمن الشجرة امكانية لاضافة اي معلومة صغيرة ام كبيرة تتعلق بافراد العائلة .

مما سيتيح للجميع التعرف على ذلك وبالاخص كل من يرتبط بصاحب المعلومة بصلة قرابة.

ونحن على استعداد تام لتقي اي فكرة او اضافة لديكم لنقوم بتطوير الموقع .

وكل الشكر لكم …

اخوكم مهند الشياب

1 2 3